بوكور والحديقة الوطنية


يعد جبل بوكور في جنوب كمبوديا مقصدًا شهيرًا للسياح والسكان المحليين على حدٍ سواء. يعد الجبل جزءًا من جبال إليفانت وهو موطن لمنتزه وطني وتطوير حضري جديد يسمى مدينة بوكور الجديدة.

بوابة بوكور

بوابة بوكور

تقع بوابة بوكور على طريق A3 في كامبوت وسيهانوكفيل.

يؤدي الطريق السريع A32، الذي يبدأ منه، إلى طريق متعرج يصل إلى جبل إليفانت.

بوابة إلى محطة التل التاريخية في منتزه بوكور الوطني.

ثانسور بوكور

ثانسور بوكور

KAMPOT PROVINCE WEATHER

تعد حديقة جبل بوكور الوطنية منطقة محمية تبلغ مساحتها أكثر من 140 كيلومترًا مربعًا. فهي موطن لمجموعة واسعة من الأنواع النباتية والحيوانية بما في ذلك النمور والفيلة وقرود المكاك. تعتبر الحديقة جنة لممارسي رياضة المشي لمسافات طويلة ومحبي الطبيعة، حيث توفر الحديقة إطلالات خلابة على المناطق الريفية المحيطة بها من أعلى الجبل.

تضم الحديقة أيضًا العديد من المباني التاريخية، بما في ذلك فندق وكازينو بوكور بالاس، الذي تم بناؤه في أوائل عشرينيات القرن الماضي خلال فترة الاستعمار الفرنسي. المبنى مهجور منذ عقود. تم تحويله الآن إلى فندق، قصر بوكور. يمكن لزوار الحديقة استكشاف الفندق والمباني المهجورة الأخرى وإلقاء نظرة على ماضي كمبوديا الاستعماري.

في السنوات الأخيرة، تم إنشاء مشروع تطوير جديد يسمى مدينة بوكور الجديدة على الجبل. ويهدف المشروع إلى تحويل المنطقة إلى وجهة سياحية رئيسية تضم فنادق فاخرة ومنتزه ترفيهي وملعب جولف ومطار دولي.

كان هذا التطوير مثيرًا للجدل، حيث جادل البعض بأنه قد يؤثر سلبًا على البيئة الطبيعية والمجتمعات المحلية. ومع ذلك، يقول مؤيدو المشروع أنه سيجلب النمو الاقتصادي الذي تشتد الحاجة إليه وفرص العمل في المنطقة.

يتم تطوير مدينة بوكور الجديدة من قبل مجموعة تاي بون رونج، وهي شركة تطوير عقاري كبرى في كمبوديا. وتبلغ قيمة المشروع أكثر من مليار دولار ومن المتوقع أن يكتمل على مراحل خلال العقد المقبل.

تشمل المرحلة الأولى من التطوير فندقًا فاخرًا وكازينو ومركزًا للتسوق والعديد من المباني السكنية. يوفر الفندق والكازينو المسمى فندق ثانسور سوخا إطلالات خلابة على المناطق الريفية المحيطة ويضم مجموعة من وسائل الراحة بما في ذلك حوض سباحة ومنتجع صحي والعديد من المطاعم.

يضم المركز التجاري المسمى سوق بوكور عددًا من منافذ البيع بالتجزئة والمطاعم، مما يوفر للزوار مكانًا للاسترخاء والتسوق. توفر المباني السكنية شققًا فاخرة وخيارات سكنية بأسعار معقولة، مما يوفر مجموعة من الخيارات للراغبين في العيش في المنطقة.

ومن المتوقع أن تشمل المرحلة الثانية من التطوير متنزهًا ترفيهيًا وملعبًا للجولف. سيحتوي المنتزه الترفيهي، المسمى بوكورلاند، على مجموعة من الألعاب والمعالم السياحية التي من شأنها أن تبقي الزوار من جميع الأعمار مستمتعين. سيوفر ملعب الجولف المسمى نادي بوكور جولف تجربة جولف عالمية المستوى مع إطلالات خلابة على المناطق الريفية المحيطة.

وتشمل المرحلة النهائية من التطوير بناء مطار دولي يسهل وصول السياح إلى المنطقة. ومن المقرر أن يكتمل المطار بحلول عام 2030 وسيحتوي على مبنى حديث ومدرج.

في حين أن تطوير مدينة بوكور الجديدة كان مثيرًا للجدل، فلا يمكن إنكار أنه سيكون له تأثير كبير على المنطقة. ويهدف المشروع إلى تحقيق النمو الاقتصادي وفرص العمل التي تشتد الحاجة إليها في المنطقة وتعزيز الاقتصاد المحلي.

ومع ذلك، فمن المهم التأكد من أن التنمية تتم بطريقة مسؤولة ومستدامة. ويجب حماية البيئة الطبيعية والمجتمعات المحلية وبذل الجهود لتقليل تأثير التنمية على المنطقة المحيطة.